يقال إنّ الليثَ في ذي الشدّهْ – أحمد شوقي
يقال إنّ الليثَ في ذي الشدّهْ … رأَى من الذِّئبِ صَفا الموَدَّه
فقال: يا منْ صانَ لي محلِّي … في حالتي ولا يتي وعزلي
إنْ عُدْتُ للأَرض بإذنِ الله … وعاد لي فيها قديمُ الجاهِ
أُعطيكَ عِجْليْنِ وأَلفَ شاة … ثم تكونُ واليَ الولاة ِ
وصاحِبَ اللِّواءِ في الذِّئابِ … وقاهرَ الرعاة ِ والكلابِ
حتى إذا ما تَمَّتِ الكرامَهْ … ووَطِىء الأَرضَ على السلاَمه
سعى إليه الذئبُ بعدَ شهرِ … وهوَ مطاعُ النهيِ ماضي الأمرِ
فقال: يا منْ لا تداسُ أرضه … ومنْ له طولُ الفلا وعرضه
قد نِلتَ ما نِلتَ منَ التكريمِ … وذا أَوان الموْعِدِ الكريمِ
قال: تجرَّأتَ وساءَ زعمكا … فمن تكونُ يا فتى ؟ وما اسمكا؟
أجابه: إن كان ظنِّي صادقا … فإنَّني والي الوُلاة ِ سابِقَا