يا ربَّة َ البرقعِ والوجهُ أغرّْ – الأبيوردي

يا ربَّة َ البرقعِ والوجهُ أغرّْ … يُشْرِقُ بَدْراً في ظَلام مِنْ شَعَرْ

إنّي أرى ربعكِ بالجزعِ دثرْ … تميتهُ الرِّيحُ ويحييهِ المطرْ

بما يُرى أخضرَ رفّافَ الزَّهرْ … وروضهُ ريّانُ مجّاجُ الغدرْ

بهِ ثرى ً يقطرُ حينَ يعتصرْ … فَأَهْلُهُ الأَنجُمُ واللَّيْلُ سَحَرْ

وَهْوَ كَإِبْهامِ قَطاة ٍ أَوْ نُغَرْ … وَكُلُّ لَيْلٍ صالِحٍ فيهِ قِصَرْ

حَلَّتْ بِهِ إِحْدى بُنَيَّاتِ مُضَرْ … كأنَّها إذا رنتْ على حذرْ

رِيمٌ أَحَسَّ نَبْأَة ً ثُمَّ نَظَرْ … بكيتُ حينَ ابتسمتْ على خفرْ