وَافَى الْكِتَابُ فَأَحْيَ – خليل مطران

وَافَى الْكِتَابُ فَأَحْيَا … قَلْبَ المَشُوقِ الكَئِيبِ

بِنَظْرَةٍ مِنْ صَدِيقٍ … عَنْ أَعْيُنِي مَحْجُوبِ

وَرَجْعِ صَوْتٍ رَقِيقٍ … حُرِمْتُهُ فِي المَغِيبِ

كَأَنَّمَا أَنْتَ فِيهِ … مَخَاطِبِي عَنْ قَرِيبِ

أَذْكَرْتَنِي غَيْرَ نَاسٍ … يَوْمَ الفَتَاةِ اللَّعُوبِ

بَيْنَ الأَوَانِسِ وَالتُّ … رْبُ حَبُّ القُلُوبِ

في مَسْرَحٍ ضَاقَ رَحْباً … بِكُلِّ غَاوٍ أَدِيبِ

تُوحِي المَحَاسِنُ فِيهِ … مُقَدَّمَاتِ الذُّنُوبِ

أَدْمَاءُ كَالشَّمْسِ تَبْدُو … وَالوَقْتُ بَعْدَ الْغُرُوبِ

مَلِيكَةٌ ذَاتُ وَجْهٍ … سَمْحٍ وَطَرْفٍ مُذِيبِ

بِالنورِ تُنزِلُ آيَا … تِ حُكْمِهَا المَرْهُوبِ

مِثَالُهَا مِنْ ضَمِيرِي … في مَقْدِسٍ مَحْجُوبِ

مُسَيَّجُ مِنْ غَرَامِي … وَغَيْرَتِي بِلَهِيبِ

يَجْثُو فُؤادِي فِيهِ … بَيْنَ اللَّظَى المَشْبُوبِ

وَيَعْبُدُ الطَّيْفَ مِنْهَا … في مَأْمَنٍ مِنْ رَقِيبِ

لكِنْ أَغَارُ عَلَيْهَا … مِنْ ذِي دَهَاءٍ َأرِيبِ

أَخِي مَزَاحٍ وَرِفْقٍ … مُسْتَلْطَفِ التَّشْبِيبِ

وَمَا عَنَيْتُ حَبِيباً … حَاشَا وَفَاءِ حَبِيبِ