هذي المنازلُ والفؤادُ الساري – محيي الدين بن عربي
هذي المنازلُ والفؤادُ الساري … فيها بحكم تصرُّف الأقدار
دارتْ بهِ الأفلاكُ في فسحاتها … والكونُ في الأدوار بالأكوارِ
فإذا تحل بمنزل تهفو له … شوقاً إليه مطارحُ الأنوار
فيمدّها بالفيض في غَسَقِ الدُّجى … حتى يشمِّر عسكرُ الأسحارِ
للانتقالِ من البسيطة ِ قاصداً … جهة اليمينِ ومغربَ الأسرارِ
ويحلّ إرديسُ العليُّ بوحهِ … في أثر ذاك العسكرِ الجرارِ
يخفى على عينِ المشاهد نوره … كالشمسِ تنفي سطوة َ الأقمارِ
فالزمهريرُ معَ الأثيرِ تحكما … بالبردِ والتسخين في الأطوار