نفسي الفداءُ لِمَنْ إذَا جرحَ الأسى – كشاجم
نفسي الفداءُ لِمَنْ إذَا جرحَ الأسى … قلبي أَسَوْتُ بهِ جُرُوحَ إسَائي
كبدي وتاموري وحَبَّة ُ نَاظِري … ومؤمَّلِي فِي شِدَّتِي ورخائي
ربَّيتُه متوسِّماً في وجهِهِ … ما قَبْلُ فِيَّ تَوَسَّمَتْ آبائي
وَرُزْقتُهُ حُسْنَ القبولِ مبيّناً … فيهِ عطاءَ اللّهِ ذِي الآلاءِ
وغدَوْتُ مُقْتَنياً لهُ عَنْ أمِّهِ … وَهيَ النجِيبَة َ وابنة ُ النُجَبَاءِ
وعَمَرتُ منهُ مَجَالِسي ومَسَالِكي … وَجَمَعْتُ منهُ مآرِبِي وهَوائِي
فأَظَلُّ أبهجُ في النهارِ بقربِهِ … وأُرِيهِ كيفَ تنَاوُلُ العلياءِ
وأَزِيزُه العلماءِ يأخذُ عنهُمَ … وَلَشَذَّ منْ يَغْدُو إلى العلماءِ
وإذا يجنُّ الليلُ باتَ مسامري … ومجاوري وممَّثلاً بإزائي
فَأَبَيْتُ أُدْنِي مُهْجِتي مِن مُهْجتي … وأضُمُّ أحشائي إلى أحْشائي