لعلّكَ ,,بالشّعبِ تعلو اليفاعا – مهيار الديلمي
لعلّكَ ،،بالشّعبِ تعلو اليفاعا … فتؤنس منْ نارِ هندٍ شعاعا
،،تميميَّة لمْ يكنْ خطمها … فؤادكَ بالوعدِ إلاّ خداعا
غدتْ نظراً لكَ تروى العّيونَ … وأمستْ أحاديثُ ترعى سماعا
حذتْ أمُّ،،ظبية َ ،،أمُّ النّجو … مِ ضياءً لطالبها وارتفاعا
ومنْ دونها البلدُ المقشعرُّ … يردُّ ظباءّ المهارى ضباعا
إذا رمتهُ شجرتهُ الرِّماحُ … فسدّتْ عليكَ الثنايا اطلاعا
،،زرودُ وما جرَّ حبلاً ،،زرو … دُ بيني وبينكِ إلاَّ إنقطاعا
أعيذُ هواكِ وأخذي بهِ ال … وثيقة َ منْ كاشحِ أنْ يطاعا
ووقفتنا وهي بكرُ اللّقاءَ … على ،،أجأٍ أنْ تكونَ الوداعا
أسامَ فأرخصُ بيعَ الصَّبا … وأغلى بحبُّكمُ أنْ يباعا
نزعتَ الشّبابَ فمنْ زادني … مشيبي نحوكِ إلاّ نزاعا
ظلتُ ،،بنجدٍ يفرُّ الغرا … مُ منْ أضلعي وأجدُّ اتباعا
وأنشدَ خرقاءَ بالعاشقينَ … تمدْ إلى القتلِ كفّاً صناعا
إذا استبطأتْ منْ دجى ليلة ٍ … صباحاً أماطتْ يداها القناعا
ألا بكرتْ تستطيبُ الملامَ … وتأملُ جاهلة ً أنْ تطاعا
تقولُ مراحكَ فافطنْ لهُ … متى فاتَ لمْ تستطعهُ ارتجاعا
تغنَّمْ منَ العيشِ إبَّانهِ … وخذْ منه حظَّكَ ساعاً فساعا
وتتعذلني في إطراحِ الرجالِ … سكوناً إلى وحدتي وانقطاعا
ولمْ تدرِ أنّي صبغتُ الزما … نَ لونبهِ ضرَّابهُ وانتفاعا
وكاثرتُ متعة َ لذّاتهِ … فلمْ أرَ ذلكَ إلاّ متاعا
ولو شئتُ ما ضاعُ فيَّ العتابُ … فإنّكِ لا تنقلينَ الطباعا
وكمْ منْ أخٍ قلتُ أحرزتهُ … فلمّا ملئتُ يديَّ منهُ ضاعا
أعالجُ منهُ على صحّتي … خروقاً أقرَّ عليها الرِّقاعا
أريدُ لأشعبَ أضغانهِ … وتأبى الزّجاجة ُ إلاَّ انصداعا
حمى اللهُ قوماً على نأيهمْ … إذا أبطأ النصرُ جاءوا سراعا
تضمُّ الحفيظة ُ إحسانهمْ … على المجدِ أنْ يتركوهُ مضاعا
بصائرهمْ جمَّعٌ بينهمْ … ولو أصبحوا بالتعادي شعاعا
إذا كشحوا بالصّدورِ احتموا … بألسنهمْ أنْ يخوضوا القذاعا
تلينُ الضّروراتُ شمسَ النّفوسِ … ويأبونَ في الضّرِ إلاّ امتناعا
إذا قيل عيشوا شباعَ البطونِ … وفي الشِّبعِ الذلُّ ماتوا جياعا
بني كلِّ معترفٍ منكرٍ … إذا سلَّ راقَ وإنْ هزَّ راعا
تقولُ وليداً لهُ أمُّهُ … إذا ما أكبّتْ عليهِ رضاعا
ردِ الموتَ أو كنْ عقوقاً وعشْ … إذا أنتَ كنتَ جواداً شجاعا
بأبناءِ ،،أيوّبَ حطَّ السّماحُ … فحلَّ العيابَ وألقى البعاعا
وجاوزَ أيديهمْ شاكراً … بناناً رطابا وبوعاً وساعا
كرامٌ ترى سرَّ أعراضهمْ … مصوناً وسرَّ غناهمْ مذاعا
إذا أجدبوا خصَّهمْ جدبهمْ … وإنْ أخصبوا كانَ خصباً جماعا
إذا الخطبُ أعجزَ برى السيو … فِ جاءوهُ بارينَ فيهِ اليّراعا
قواطعُ يغمدنَ سرَّ الصّدورِ … ويشهرنَ حيّا موتٍ تساعى
إذا كذبتْ في اللّقاءِ الرما … حُ قاموا بها يصدقونَ المصاعا
ظباً في الأعادي تسيء الصنيعَ … فيحسنْ أربابها الاصّطناعا
إذا شهدوا قارعاتَ الخطوبِ … بها خلتهمْ يشهدونَ القراعا
معالٍ يزيدُ ،،أبوطالبٍ … سنا شمسها قوّة ً واتساعا
ولمّا رأى كيفَ طيبَ الأصولِ … وفي مكرما وأطابَ افتراعا
فتى ً ملءُ كفّكَ إنْ جئتهُ … وفاءًإذا العضدُ خانَ الذراعا
ربيعُ الجنابِ إذا ما الريا … حُ ألصقنَ بالوهداتِ التِّلاعا
إذا فضَّ نافلة َ الأعطياتِ … توّهمْ يقسمْ حقّاً مشاعا
فلو جئتَ تسألهُ نفسهُ … لخالكَ كلَّفتهُ ما استطاعا
إذا نفرتْ حسناتُ الرجالِ … شذوذا أنسَ عليهِ اجتماعا
فضائلُ قرَّحهنَّ الكمالُ … وإنْ عدَّ أعوامَ عمرٍ جذاعا
فداكَ قصيرُ المعالي أشلُّ … إذا قاسَ فترَ علاً طلتَ باعا
تعلّقَ في نسبٍ كنتُ منهُ … سراة َ الأديمِ وكانَ الكراعا
إذا ما عدلتَ بهِ لمْ يزن … كَ مثقالَ نجدٍ ولا كالَ صاعا
ومختلفَ الودِّ خاللتهُ … فكانَ هواهُ عدوّاً مطاعا
أراسلُ نابتة َ العرقِ منهُ … فضولاً ويقطعُ منّي النخاعا
بكَ اعتضتُّ منْ كلِّ مسلوبة ٍ … تغصبنيها الزّمانُ انتزاعا
ودافعتُ نجمة َ أحداثهِ … وما كانَ يملكُ صدّى دفاعا
فإنْ هو كافي البلاءُ الثناءُ … ضمنتُ نهوضاً بهِ واضّطلاعا
وسيرَّتهنَّ خماصَ البطو … نِ لا يبتغينَ سواكَ انتجاعا
يقعنَ بعيداً إذا ما قطعنَ … بأوعية ِ الشِّعرِ خرقاً وقاعا
إذا ما خطرنَ على روضة ٍ … بعرضكَ زدنَ عليها رداعا