علمت بما في الغيب من كل كائن – محيي الدين بن عربي
علمت بما في الغيب من كل كائن … ومالا فما قلنا وما أدركَ السمعُ
على أنني ما كنتُ إلا موحِّداً … بتوحيدِ فرقٍ ما يخالطهُ جمعُ
علا الحقُّ في الإدراكِ عنْ كلِّ حادثٍ … وهلْ يدركُ التنزيهُ ما قيدّ الطبعُ
علاه بها عقلاً وليسَ بذاتِهِ … وليس لمخلوقٍ على حمله وسع
عبيد وفي التحقيق ربٌّ كصورة ٍ … وليسَ لهُ ضرٌّ وليسَ لهُ نفعُ
عظيمٌ على منْ أوْ جليلٌ منْ أجلِ منْ … تعالى فلا فطر لديه ولا صَدْع
عزيزٌ ذليلٌ بائسٌ وهو ذو غنى … ولكن عمن إذ هو السيبُ والمنع
عبدناه بالفقرِ الذي قام عندنا … ولوْ قامَ ضدَّ الفقرِ لمْ ندرِ ما الصنعُ
علينا من التقوى رقيتٌ مسلطٌ … نقيٌّ وقيّ فهو لي الوتر والشفع
علوتُ عن التنزيه معنى وما علا … عنِ الحكمِ والتشبيهِ فليدعُ منْ يدعو