حمَّلتكَ الديارُ مالا تُطيقُ – حيدر بن سليمان الحلي
حمَّلتكَ الديارُ مالا تُطيقُ … مذ عرى شملَ أهلِها التفريقُ
عَرصاتٍ حَبستَ أيدي المراسيـ … ـلِ عليها والدمعُ ملك طَليق
كنتَ ترتادُها وريقة َ روضٍ … وهي اليومَ دمنة ٌ لا تروق
سَحَقتها اليوم المطايا كأَن لم … تكُ بالأمس وهي مسكٌ سحيق
صاحِ ماذا عليك من رسم دارٍ … قد تعفَّت وزال عنها الفريق
أوحَشَت غير أن يئنَّ ابنُ ورقا … ءَ بها أو يحنَّ صبٌّ مشوق
فاطّرح ذكرَها لمدحِ عظيمٍ … هيبة ً باسمِه تضيق الحُلوق
حسنُ الفعل ماجد الفرع والأصـ … ـل جديرٌ بالمكرماتِ حقيق
لحِقَته أماجدُ العصرِ لكن … عزَّ في شأوِه عليها اللُحوق
ذو لسانٍ كما ينضنض صلٌّ … وفمِ فيه ريقة ُ الصلِّ ريق
هو في أعينِ الخصومِ لسانٌ … وبأحشائهم سِنانٌ ذليق
وإذا غاية ٌ من المجدِ عنَّت … لم يعقهُ عن نيلها «العيُّوق»