المرجفانِ هما الإبريقُ والطاسُ – محيي الدين بن عربي

المرجفانِ هما الإبريقُ والطاسُ … والأحمرانِ كذاكَ اللحمُ والراحُ

والشحمُ ثمَّ الشبابُ الأبيضانِ إلى … شهود هذين نفسُ القوم ترتاحُ

والتمرُ والماءُ عندي الأسودانِ يُرى … كأنَّه في ظلامِ الليلِ مصباحُ

الجاه والذهبُ المسكوكُ نعتهما … الأصفران ووجه التبر وَضَّاح

إذا تجلى لك المطلوبُ فيه بدتْ … لناظرِ القلبِ في الأشباح أرواح

هي المعاني قدْ راحتْ وما برحتْ … قد قيدتها عن التسريح أشباح

لو أنها سألتْ عنهمْ جماعتهم … لقال قائلهم راحوا وما راحوا

في فقدِ ما قلتهُ الآلامُ أجمعُها … كما بوجدٍ إنَّها للنفس أفراحِ

إني نصحتكمُ لمَّا رحمتكُمُ … وذا الوجودُ قليلٌ فيه نصَّاح