إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي – محيي الدين بن عربي
إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي … وأنا الذي أتى ولستُ بآتي
إن كانَ منْ نبغيه عينَ وجودِنا … فلمن أنا أو من يكون الآتي
ما في الوجودِ سوى الوجودِ وإنه … عينٌ ترى في النفيِ والإثباتِ
ما تبصرُ الأشياءَ إلا عينها … فبها راها وهيّ عينُ الذاتِ
عينُ الجهولِ هو العليم وإنَّ ذا … علمٌ قريبٌ عندَ كلِّ مواتِ
عين التولُّدِ النكاحِ محقَّقٌ … فالأمرُ بين أبوة ٍ وبناتِ
والأمر كالأعدادِ ينشىء عينها … الواحد المعقولُ في الآيات
تعطيهِ ألقاباً ويعطيها بهِ … أكوانها بشهادة الاثبات
هو واحد ما لم يحدّ بسيره … فإذا يسافر فهو في الأموات
لولا التنقلُ لم نكنْ ندري بهِ … ألقاب أعداد وعين ثبات
هوَ عينها لا غيرها فتكثرتْ … بوجودهِ فيها وذكر سمات
البنتُ يغشاها أبوها وهيَ قدْ … ولدته ذا من أعجبِ الآياتِ
سندُ الوجودِ معنعنٌ ما فيهِ منْ … خرمٍ ولا قطع ولا آفاتِ