أذابلُ النرجس في مقلتيكْ – عبدالجبار بن حمديس
أذابلُ النرجس في مقلتيكْ … أن ناضرُ الورد على وجنتيك
لا تنكري أنّكِ حورية ٌ … فنفحة ُ الجنة نَمّتْ عليك
وعقربا صدغيكِ من عنبرٍ … سَمُّهُما ويلاهُ من عقربيكْ
وردفكِ المرتجّ في غُصْنِهِ … ميّاسٌ آهتزّ برمانتيك
ويحُ وشاحيك فمتا أصبحا … صِفْرَينِ إلاَّ حَسَدا دُمْلجيك
أفي نطاقيك تثَنَّيْتِ أمْ … دفعتِ خصريك إلى خاتميك
بالله من صيّر من ناظريك … سهميكِ أم رُمحيكِ أم صارميك
فحيثما كنتِ خشيتُ الرّدى … منكِ، أكلّ القتل في ناظريك؟
لو شئتِ حييتِ نشاوى الهوى … من لون خدّيك بتفاحتيك
وإن تَغَنّيْتِ لنا لم نَزَلْ … نخلعُ أفواهاً على أخمصيك
لا صبرَ لي عنك وإن كان لي … على جناياتك، صبرٌ عليك