مَا أَطْوَلَ اللَّيْلَ عَلَى السَّاهِرِ – محمود سامي البارودي
مَا أَطْوَلَ اللَّيْلَ عَلَى السَّاهِرِ … أما لِهذا اللَّيلِ مِن آخرِ ؟
يَا مُخْلِفَ الْوَعْدِ أَلاَ زَوْرَة ٌ … أَقْضِي بِها الْحَقَّ مِنَ الزَّائِرِ؟
تَرَكتَنى من غمراتِ الهوَى … فى لًجِّ بَحرٍ بِالرَّدَى زاخِرِ
أَسْمَعُ فِي قَلْبِي دَبِيبَ الْمُنَى … وألمحُ الشُّبهة َ فى خاطِرِى
فَتَارَة ً أَهْدَأُ مِنْ رَوْعَتِي … وَتَارَة ً أَفْزَعُ كَالطَّائِرِ
وبينَ هاتينِ شبا لَوعَة ٍ … لها بِقلبى فَتكة ُ الثَّائرِ
فهَل إلى الوُصلة ِ من شافعٍ ؟ … أم هَل على الصَّبوة ِ من ناصرِ ؟
يا قلبُ لا تَجزَع ، فإنَّ المُنى … فى الصَّبرِ ؛ واللهُ معَ الصَّابرِ
مَتَى يَنْقَضِي عُمْرُ الْحَيَاة ِ؛ فَتَ قَلِيلٌ بِآدابِ الْمَوَدَّة ِ مَنْ يَفِي متى يَجدُ الإنسانُ خلاًّ موافِقاً – عَمَّ الْحَيَا، وَاسْتَنَّتِ الْجَدَاوِل أبابلُ رَأى َ العينِ أم هذهِ مِصرُ ̵ إِنَّ النَّصِيحَة َ لاَ تَحُضْ – م أسلُ الديارَ عنِ الحبيبِ في الحشا – صَبَرْتُ، وَما بِالصَّبْرِ عَارٌ عَلَى ا