ما لقومي عنْ وجودي قدْ عموا – محيي الدين بن عربي
ما لقومي عنْ وجودي قدْ عموا … أترى أدركهم فيهِ صممْ
إنني عرفتُ هوداً بالذي … أنا فيه من سرور وألمْ
فالذي يدري الذي أقصده … كلما قلتُ ألا قال ألمْ
ما لهم لم يعرفوا أو يسمعوا … أنني أمشي على النهج الأممْ
وهمُ يمشون بي في أثري … فهمُ حيث أنا من غير لم
والذي أخبر عني بالذي … قلته ليس من أرباب التهم
هو هود والذي أخبركم … أحمدُ المبعوثُ في خيرِ الأممْ
لا تقولوا إنهُ من عربٍ … إن هوداً ليس من أهل العجم
إنني ترجمتُ عنهُ بالذي … قاله للناس عني وحَكَم
فاشكروا الله الذي أظهركم … عن ثبوتِ هو في عينِ العدم
فأنا الظاهر لا أنتَ بما … أنتَ في نفسكَ من حمدٍ وذمْ
لا تبالي إنكم في عدم … وأنا الكلُّ حدوثاً وقدمْ
ما لكم في عين كوني أثرٌ … لا ولا عين وحكم وقدم
إن أسمائي بكم قد حكمت … في وجودي فلنا كيفَ وكمْ