ما لامهُ عليكُمُ عذولهُ – الشاب الظريف
ما لامهُ عليكُمُ عذولهُ … إلا وزادَ نحوكمْ عُدُولُه
مغرَى الفؤادِ صبُّه عاني الحشا … أَسيرُه مُضْنَى الهَوى عَلِيلُه
قد أوقعت عُيونُه فؤادُهُ … في عَثْرَة ٍ فَمَنْ لَهُ يُقِيلُهُ
وافى بشوقٍ نحوكم مديدهُ … سَرِيعُ وَجْدٍ فيكُمُ طَوِيلُهُ
فَمَا الذي يُضيرُ قُدْسَ وَصْلِكُمْ … أن الذي هَامَ بكمْ خليلُهُ
واعجبا والقلبُ يشكو وحشة ً … إليكمْ وأنتمُ حلُولُهُ
وَبِي رَشِيقُ القَد لا يَعْطِفُه … تعطُّفٌّ نحوي ولا يُميلُهُ
لا واخذ الله بدمعي خدَّه … فَهُوَ الذي أَسَالَهُ أَسيلُهُ
فَلِلْقَنَا وَلِلنَّقا قَوامُهُ … وَللظُّبَى وَللظِّبَا كَحيلُهُ
عجبتُ مِنهُ إذ بدا جَمَالُهُ … لِنَاظِري كَيْفَ اخْتَفى جَمِيلُهُ
إنْ ناظروا ناظرَهُ في قتلتِي … يَقُومُ منْ دَلالِهِ دَلِيلُهُ