لمَّا نظرتُ إلى مجموعِ أحوالي – محيي الدين بن عربي
لمَّا نظرتُ إلى مجموعِ أحوالي … علمتُ ما لم يكن يخطر على بالي
مني علمتُ الذي في الكونِ من صورٍ … وما به صور فالكلُّ أمثالي
يرانِ بي مثلَ ما أني أراهُ بهِ … نصّاً بنصٍّ وأشكالاً بأشكالِ
فكلما قمتُ في شيءٍ يقومُ بهِ … كأنهُ في الذي يبدو منْ أشكالي
علمي صحيح وحالي قد يكذبه … فانظر إلى العلم لا تنظر إلى الحال
الحقُّ عيني بلا شكٍّ ولستُ أرى … إلا الذي هوَ في قيدٍ وأغلالِ
والحق ليس له مثلٌ فكيف يرى … هذا الذي جاءَ في سمعي منَ التالي
إذا يرانا فلا شكَّ يداخلنا … إني أراهُ فإني النائبُ الوالي