كِتَابُكِ فِي الرَّشِيدِ كِتَابُ صِدْقٍ – خليل مطران

كِتَابُكِ فِي الرَّشِيدِ كِتَابُ صِدْقٍ … هُوَ التَّارِيخُ رُدَّ إِلَى الحَقِيقَهْ

عَلَى أَحْدَاثِهِ أَرْسَلْتِ ضَوْءاً … تَغَلْغلَ فِي مَهاوِيهَا السَّحِيقَهْ

بِأَخْذٍ عَنْ ثِقَاتِ الرَّأْيِ فِيهَا … هَدَاكِ إلى رَوَابِطِهَا الوَثِيقَهْ

فَلَمْ تُخْطِئْكِ فَهْماً وَاعْتِبَاراً … مَرَامِيهَا الجَلِيلَةِ وَالدَّقِيقَهْ

وَكَمْ مَغْزَى خَفِيٍّ أَبْرَزَتْهُ … عِبَارَتْكِ المُصَفَّاةُ الأَنِيقَهْ

وَكَمْ أُحْجِيَةٍ تَأْبَى حُلولاً … جَلا لَكِ حَلَّهَا وَحيُ السَّلِيقَهْ

تُكَادُ بِوَصْفِكِ الآثَارُ تَحْيَا … وَقَدْ جدَّتْ رَوَائِعُهَا العَتِيقَهْ

فَعَادَتْ مِثْلَمَا كَانَتْ قَدِيماً … بِإِعْجَابٍ وَإِكْبَارٍ خَلِيقَهْ

رَعَى اللهُ الَّتِي كَتَبَتْ لَتُرْضِي … بِنَفْسٍ حُرَّةٍ وَيَدٍ طَلِيقَهْ

وَلِلآدَابِ أَحْسَابٌ غَوَالٍ … إذَا اتَّصَلَتْ بِأَنْسَابِ غَريقَهْ