فَخَارٌ لِلْكِنَانَةِ أَنْ تَكُونِي – خليل مطران

فَخَارٌ لِلْكِنَانَةِ أَنْ تَكُونِي … رَئِيسَةَ الاتِّحَادِ اليَعْرُبِي

وَإِنْ تَتَبَوَّئِي مَكَانٍ … بِنَدْوَةِ الاتِّحَادِ العَالَمِي

بِفَضْلِكِ فِي بِلادِ الضَّادِ هَبَّتْ … عَقَائِلُهَا تُجَاهِدُ بِسَعْدِ لأْيِ

وَنُورُ هُدَاكِ نَهْضَتَهُنَّ تَمَّتْ … عَلَى قَدَرٍ وَلَمْ تُوصَمْ بِغِيِّ

وَكَانَتْ فِي الحَيَاةِ سبِيل صِدقٍ … لَينْتَصِفُ الضَّعِيفَ مِنَ القَويّ

نِسَاءُ الشَّرْقِ سِرْنَ مُبَارِيَاتٍ … نِسَاءُ الغَرْبِ فِي السِّنَنِ السويِّ

وَفِي هَذَا التَّنَافُسِ كلُّ خَيرٍ … يُرَجَّى لِلْحَضارَةِ وَالرُّقِيِّ

بِمُؤْتَمَرِ النِّسَاءِ جلَوْتِ وَجْهاً … يَقِرُّ بِنَظْرَةٍ مِنْهُ المُحيِّي

وَأَبْدَيْتِ الَّذِي أُوتِيتَ خُلْقاً … وَخَلْقاً مِنْ كَمَالٍ عَبقَريِّ

فِلَسْطِينُ المُصَابَةُ ذُدْتِ عَنْهَا … مِنَ الإِبْهَامِ وَالكَيْدِ الخَفِيِّ

ولِلأُمَمِ المُباحَةِ كُنْتِ أَقْوَى … مُؤَازَرَةٍ عَلَى الدَّهْرِ العَتِيِّ

إِذَا قِيل السَّلامُ وَذَاكَ لَفْظٌ … لَهُ معنَاهُ فَهْوَ أَجَلُّ شيِّ

وَإِلاَّ فهو تَضْلِيلٌ يلهي … بِهِ البَاكونَ فِي كَوْنٍ شَقِيِّ

لَقَدْ بَيَّنْتِ مَا نَهَجَ التَّصَافِي … بِأَبْلَغِ حِجَّةٍ وَأَسَدِّ رأْيِ

وقَالَتْ فِيهِ صاحِبَتَاكِ قَوْلاً … أَصابَ مكَامِنَ الدَّاءِ الدَّوِيِّ

فَأَهْلاً بِالَّتِي آبَتْ بِفَوزٍ … يُكَلِّلُهَا بِإِكْلِيلٍ سَنِيِّ