ظماء تريد الري من ذا يذودها – أحمد محرم
ظماء تريد الري من ذا يذودها … أتوزع والأقوام شتى ورودها
دعوها وبرد الماء تنقع به الصدى … ولما تذب أحشاؤها وكبودها
هو الموت إن ذيدت عن الورد هيمها … وظلت حيارى في يدي من يقودها
أفي العدل أن لا ترفع الرأس أمة … يهيب بها الداعي وتأبى قيودها
أعدت لها الأغلال شتى وإنما … أعدت لها أكفانها ولحودها
فلا عدل حتى تسترد حقوقها … ويقضى لها استقلالها ووجودها
إذا لم تسد مصر ولم تحي حرة … فليس لمصري حياة يريدها
ولن تدرك القوام معنى حياتها … إذا رزئت بالأجنبي يسودها
رضينا بما سن الرئيس فإن تكن … له شرعة عدل فتلك حدودها
نريد حياة في الممالك حرة … تطالعنا بعد النحوس سعودها
لنا شأننا في مصر تبغي بنا العلى … فنقضي لها أوطارها وتزيدها
سيقضى لنا إن كان في الأرض عادل … برد حقوق ما يطاق جحودها
كلمات: فهد بن محمد
ألحان: محمد المغيص