سَنَحَتْ فِي الطَّرِيقِ مَغْضُوضَةَ الْجَفن – خليل مطران
سَنَحَتْ فِي الطَّرِيقِ مَغْضُوضَةَ الْجَ … فْنِ وَلِلْهُدْبِ شِبْهُ ظِلٍّ مَدِيدِ
لَحْظُهَا خَاشِعُ الشُّعَاعِ وَتَدْعُو … هُ إِلَى الْكِبَرِ عِزَّةٌ بِالنُّهُودِ
رَاعَنَا قَدُّهَا الرَّشِيقُ وَقَدْ تَكْ … فِي فُتُوناً رَشَاقَةٌ بِالْقُدُودِ
وَجَبِينُ مُكَلل بِنُضَارٍ … وَمُحَيّاً ضَاحٍ أَسِيلُ الْخُدُودِ
وَثُغَيْرٌ حَلاَوَةُ الظَّلْمِ تَجْرِي … ثَنَايَاهُ فَوْقَ أَعْدَلِ جِيدِ
هُوَ يَاقُوتَةٌ طَفَتْ فِي مُحِيطٍ … مِنْ بَيَاضٍ قَدْ زِينَ بِالتَّوْرِيدِ
ذَاكَ مَا قَدْ غَنِمْتُ مِنْ حُسْنِهَا لَمْ … حاً وَمَا خِلْتُ بَعْدَهُ مِنْ مَزِيدِ
غَيْرَ أَنِّي مَكَثْتُ حَتَّى إِذَا مَا … نَاوَحَتْنِي وَلَمْ أَكُنْ بِبَعِيدِ
حَانَ مِنْهَا نَحْوِي الْتِفَاتٌ فَيَا لَلْ … بِدْعَ مِثْلُهُ فِي الْوُجُودِ
حَدُّ مَا تَبْلُغُ الْخِلاَبَةُ فِي الأْلْ … حَاظِ بَلْ فِتْنَةٌ وَرَاءَ الْحُدُودِ
مِحْجَرٌ ضَائِقٌ بِإِنْسَانِ عَيْنٍ … وَاسِعِ الْحَوْلِ وَهْوَ غَيْرُ مَرِيدِ
جَامِعٌ لِلسَّمَاءِ وَالمَاءِزَخَّا … رٌ بِمَوْجٍ عَالٍ وَضَوْءٍ شَدِيدِ
سَاحِرٌ بَيْنَ زُرْقَةٍ وَاخْضِرَارٍ … لُبَّ رَائِيهِ بِائْتِلاَفٍ فَرِيدِ
وَخِلاَلَ اللَّوْنَيْنِ كَمْ وَمْضَةٍ سَكْ … رَى لَعُوبٍ وَكَمْ سَحَابٍ شَرُودِ
بَيْنَمَا أَنْتَ مِنْهُ فِي شِبْهِ وَعْدٍ … إِذْ تَرَاهُ وَفِيهِ شِبْهُ وَعِيدِ
ذَاكَ فَنٌّ مِنَ الْبَدِيعِ رَأَيْنَا … آيَةً مِنْهُ لِلْبَدِيعِ المَجِيدِ
فَاسْتُبِينَا وَأَيُّ قَلْبٍ مَنِيعٌ … حِينَ يَغْزُو الْهَوَى بِحُسْنٍ جَدِيدِ