حَيُّوا الرَّئِيسَةَ إنْصَافاً وَتَكْرِمَةً – خليل مطران
حَيُّوا الرَّئِيسَةَ إنْصَافاً وَتَكْرِمَةً … يَا حَامِلِينَ لِوَاءَ العِلْمِ وَالأَدَبِ
مِنْ نُخْبَةٍ هُمْ فَخَارُ الغَرْب إِنْ نُعِتُوا … وَنُخْبَةٍ هُمْ فَخَارُ الشَّرْقِ وَالعَرَبَ
حَيُّوا فَتَاةً أَتّمَّ اللهُ زَينَتَهَا … خَلْقاً وَخُلْقاً بِمَا يَسْمُو عَنِ الرِّيَبِ
تَمُرُّ بِاللَّهْوِ لاَ تُغْرَى بِزُخْرُفِهِ … وَتُنْفِقُ العُمْرُ بَيْنَ الصُّحْفِ وَالكُتُبِ
حَتَّى غَدَتْ قُدْوَةً فِي العَصْرِ صَالِحَةٍ … لِلْغَانِيَاتِ ذَوَاتِ الجِدِّ وَالدَّأَبِ
بَدَتْ مِنَ الخِدْرِ وَالعَلْيَاءُ عَاصِمَةٌ … فَإِنْ يَعِبْ نَجْماً الإِشْرَاقُ فَلْتُعَبِ
بَيْنَ الصَّوَاحِبِ لاَحَتْ فِي نِظَامِ هُدًى … فَأَشْهَدَتْنَا نِظَامَ الشَّمْسِ عَنْ كَثَبِ
وَمَا هُدى حِينَ تَجْلُو عَنْ أَشِعَّتِهَا … إِلاَّ مُحَيَّا ذُكَاءٍ غَيْرَ مُنْتَقَبِ
لَهَا رِسَالَتُهَا العُلْيَا تُنِيرُ بِهَا … سُبْلَ الحَيَاةِ وَكَيْفَ النُّورُ فِي الحُجُبِ
حِيَالَهَا مِنْ حَوَارِيَّاتَهَا شُهُبٌ … أَنْقَى وَأطْهَرُ مِنْ دُرِّيَّةِ الشُّهُبِ
يَمْضِينَ فِي طَلَبِ الغَايَاتِ قَاصِيَةً … فَمَا يَنِيْنَ وَمَا يَشْكُونَ مِنْ نَصَبِ
هُمُ الطَّلِيعَةُ تَغْزُو غَيْرَ آثِمَةٍ … كَتَائِبَ الجَهْلِ فِي حَرْبٍ بِلاَ حَرَبِ
مَنْ يَنْسى إِنْ ذُكِرَتْ مِصْرٌ وَنَهْضَتُهَا … عَوْنَ النَّجِيبَاتِ لِلصُّبَّابَةِ النُّجُبِ
تِلْكَ المُشَارَكَةُ الحُسْنَى يُنَاطُ بِهَا … رَجَاؤُنَا فِي مَعَالِينَافَلاَ يَخِبِ