حزن على الحزن – أحمد مطر

أيّها الحُزنُ الذي يغشى بِلادي

أنا من أجلِكَ يغشاني الحَزَنْ

أنتَ في كُلِّ مكانٍ

أنتَ في كُلِّ زَمَنْ

دائرٌ تخْدِمُ كلّ الناسِ

مِنْ غيرِ ثَمَنْ

عَجَباً منكَ ألا تشكو الوَهَنْ ؟

أيُّ قلبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟

أيُّ عينٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَنْ ؟

ذاكَ يدعوكَ إلى استقبالِ قَيدٍ

تلكَ تحدوكَ لتوديعِ كَفَنْ

تلكَ تدعوكَ إلى تطريزِ رُوحٍ

ذاكَ يحدوكَ إلى حرثِ بَدَنْ

مَنْ ستُرضي أيّها الحُزنُ ومَنْ ؟

وَمتى تأنَفُ من سُكنى بلادٍ

أنتَ فيها مُمتهَنْ ؟

إنّني أرغبُ أن أرحَلَ عنها

إنّما يمنعُني حُبُّ الوَطنْ