بقايا وطن – صباح الحكيم

كم دمعة نامتْ

على خد المساءْ

؟

كم وردة ماتت

على غصن العطاءْ

؟

كم صرخة دوتْ

بهذا الأفق و ارتج الفضاءْ

؟

كم مهجة ولهى

قد ارتعشت بأحلام اللقاء

؟

أواه يا قلبي الذي

ما عاد يطربهُ الغناء

قد ذاب بالأحزان

أنهكه الأسى

ذابت أمانيه فذاب كزهرة الآمال

تذوي في عيون الأشقياءْ

آه من الدنيا

سنمضي تاركين وراءنا أزهارَنا

مأسورةً

عطشى لماءْ

أواهُ يا بغداد يا حلم الطفولات البعيدة

حدثيني عن ليالينا المنيرة

عن شذى النخلات يعبق

في صباحات العراق

عن خبز أمي جالست أحبابها وقت الظهيره

حين كنا نحتسي كأس الهناءة

في حبور سرمديٍّ

كان يسكن في جوانحِنا ويملؤها ضياءً

ذلك الدرب و ما فيه مضاء

آهٍ و كم صارت ليالينا تمد قلوبنا بجراحها

في كل بيت

كل ركن طفلة تبكي تنادي أهلها الغرباء

حين تحط أسراب المساءْ