أَبُو حَسَنٍ أَصْفَى الرِّفَاقِ سرِيرَةً – خليل مطران

أَبُو حَسَنٍ أَصْفَى الرِّفَاقِ سرِيرَةً … وَأَوْفَاهُمُ عَهْداً عَلَى القُرْبِ وَالنَّأْيِ

وَأَبْسلُهُمْ ذَوْداً عَنِ العِرْضِ وَالحِمَى … وَأَثْبَتُهُمْ رَأْياً عَلَى صَالِحِ الرًّأْيِ

يُكافِحُ عَن أَوْطَانِهِ وَحُقوقِهَا … بِلا وَهَنٍ فِي عَزْمِهِ وَبِلا وَهْيِ

فَمَا ينْثنِي عَنْ قَصْدِهِ لِعَوائِقٍ … تَعوقُ وَلا يَلْوِي بِأَمْرٍ وَلا نَهْيِ

هَنِيئاً لَهُ إِجْمَاعُ شَعْبٍ يُحِبهُ … وَمَا يَنْقضُ الإِجْمَاعَ كُرْهُ أُولِي البغْيِ

وَلا بَرِحَتْ شُورَاهُ أَنْقَى صَحِيفَةٍ … يبُثُّ الهُدَى فِيهَا عَلَى النَّشْرِ والطيِّ

تَمُجُّ بِهَا تِلْكَ اليراعَة نُورَهَا … لِكَشْفِ ظَلامَاتِ الكِرَامِ وَلِلْهَديِ