ألا حي الربوع وأنت غار – أحمد فارس الشدياق
ألا حي الربوع وأنت غار … وقل مليت عهدا بالعهاد
وسائل عن ظباء كن فيها … رواتع أين سرن من البلاد
وأين الرافلات بكل مرط … تضوع من شذاه كل ناد
وأين مصارع الآساد لما … تصدت للمها غرارا بوادي
سللن عليهم طرفا كليلا … وقطع الكل أوجع من حداد
زمان الوصل لي دان جناه … وهم البين عنى في ابتعاد
يدرن علي راح الروح صرفا … فاسقى فضلتي ظمئ الجماد
واطرب غير محتقب اثاما … كاني قلت مدحا في فؤاد
أمير لا يزل الطرف عنه … على متن الأريكة والجواد
جدير بالرئاسة والمعالي … عتيد للنضال وللجهاد
عماد الدولة العليا فاكرم … به بين الدعائم من عماد
متى يعمل حساما أو يراعا … يذل له المريد من المراد
يطيب بذكره قلب الموالي … ويذكو الروع في روع الاعادي
سرت فينا مآثره حثاثا … فبات بها مشيداً كل شاد
وحلت في نهى اهل المعالي … محل الماء في احشاء صاد
يوجه رأيه في كل وجه … فليس يحيد عن خط السداد
فلو لاقى اعوجاج الحنو يوما … لثقفه فاس من ارتئاد
ربيط الجاش طلاع الثنايا … رحيب المنتدى جم الرماد
مصيب في المرام وفي المرامي … عزيز في الجدال وفي الجلاد
تحاذر بطشه الابطال حتى … يروا ان الغنيمة في المآد