أرجوزة شمس اليقين 6 – ناصر الفراعنة

وانشق له وجه القمر في السما فوق … نصفين كالغرنوق في وجه غرنوق
بعثته والساعه كما العنق والطوق … راعي المقام اللي مقامه يغبطون
اسرى به الله يم الاقصى من ادنى … واصبح عن الربْ قاب قوسين وادنى
لو فيه قلنا ثم عدنا وزدنا … من بعض حقه ما عطيناه عربون

اللي وقف عن سدرة المنتهى خلف … ما خاشره في ذاك واحد ولا ألف
عند احتدام القاع من وابل الشلف … له معجزاتٍ تذهل اللي يراعون
سبح بسم ربه وهو لم يزل طفلي … سوع بشر به وموسى وذوالكفل
في البيت الاقصى صار للأنبيا حفل … ساعة لفاهم وهْم خلفه يصلون

من شانه الأبكم نطق مع لسانه: … إنه رسول, وجاهل في الحضانه
ناغاه مصباح القمر في مكانه … في المهد واعمامه لشوفه يويقون
كم راهب شاف الغمامه تظله … والناس عز القيظ والقيظ عله
طفل حبيبات الحصى سبحن له … ما هي خرافة أو علومٍ يجيبون

اسم لقته قريش فوق المقامي … منقوش نقش اغريقها للرخامي
وعصاة ابو عبس انورت في الظلامي … من نور احمد أنورت لونها لون
وابن الحضير اسيد اضاءت عصاته … واضاءت اصابع حمزةٍ في فلاته
والليل من فوقه مضفي عباته … كل اصبع خطرٍ به الناس يسرون

ورمياته اللي تصيب دايم هدفها … يوم السيوف من العلابي علفها
كم صخره بإيده تزعزع صلفها … ثابت وهم مثل النعام يتعادون
وجبل ثبير يوم حرك سكونه … مشيه بحرف منه زلزل ركونه
وحرا وأحد كل له ارخى متونه … له من عظيم الوجد خطرات يمشون

والسدره اللي مرها وافتحت له … والشجره اللي في الطريق اسجدت له
مانيب الوم الشجره اللي عدت له … وكل كائنات الأرض لو جوه يسعون
يا ظبية في وادي الراك صاحت … بسم احمد من وجدها لين طاحت
ولجفرها راحت وجت عقب راحت … باحمد ولا مثل احمد لو يمارون

له من ملائكة السماوات عزوه … قاموا معه في حول عشرين غزوه

وكم من طعين به من الرمح نزوه … بإيده لمسه وراح ماتقل مطعون
وبكا الجمل والحجر ساعة يسلم … عليه واغصان الشجر له تكلم
اكرم نبي له في سما العرش سلم … واهل الصليب اللي تسبه يعقبون

شهد له الجني بنور النبوة … واسلام ابو ذر بما قد تفوه
واشفاء كفٍّ لابو بكر ٍ تشوه … من لدغ ديبان لدى الغار يدبون
وسدّانة الكعبة بني شيبة الحمد … بدعاه صاروا هم وهي سيف في غمد
مفتاحها بيدنهم عمد عن عمد … الين خلق الله على الحوض يردون

يرى بعينه كل ما لا يرى الغير … وصوته بلغ ما لا بلغ في الفضا الطير
بايدينه احي حول خمسة عشر بير … ماهن قراح عذب ماهوب ماسون
مماته اوقظ نومة النايمينا … واهل القبور وروّع الغافلينا
وناحت عليه النوق في طور سينا … وكل الملائك بأحمدٍ جو يعزون

ومن معجزاته صاد هي والمعارج … واخباره بقتلة علي للخوارج
وذكر بعض ما غاب دارج وعارج … فيما اطلعه ربه من الغيب بعيون
ومن معجزاته في حديث الذبابه … ما اثبت العلم وعجز عن جوابه
كل كافر ما ينتداوى صوابه … لا القول معقول ولا الهرج موزون

عن فتحنا المقدس وبلدان فارس … اخبر وفتح الشام في شهر مارس
من عاد يجحدها وان ابن آبو فارس … شيء حصل كل العرب له يعيشون
وعن فتح مصر واليمن والمدائن … اخبر وما قاله هو اليوم كائن
ياكم مررناهن صباحاً مساءً … من غير من فيها عشاءً يمرون

أخبر بنية خمة من جهينة … وما حكى حاطب بسوق الظعينه
وبما نووه اصحاب مكه بحينه … وحلت صلاة الخوف ساعة يخافون
وعن الشقي قزمان يوم القتر ثار … اخبر بأنه رغم فزعته في النار
وفعلا قتل نفسه على اتفه سبب صار … يالله دخيلك من رجال يخورون