أحِمى الجزيرَة ِ مَطلعُ الشَّمسِ – محمود سامي البارودي
أحِمى الجزيرَة ِ مَطلعُ الشَّمسِ … أم لاحَ ضَوءُ غزالة ِ الإنسِ ؟
خَرَجَتْ إِلَى الْبُسْتَانِ لاهِيَة ً … تَخْتَالُ بَيْنَ كَواعِبٍ خَمْسِ
فَتبعتُ مسراها على عَجلٍ … حتَّى ظَفِرتُ بنظرة ٍ خَلسِ
فَسَتَرْنَهَا عَنِّي، وَسِرْنَ بِها … في رَوْضَة ٍ فَيْنَانَة ِ الْغَرْسِ
فوقفتُ مَطويًّا على كمدٍ … وَمَضَتْ عَلَى آثارِهَا نَفْسِي
تِلْكَ الَّتِي لَوْلاَ هَوَايَ بِها … ما بِتُّ مِن أملٍ على يَأسِ
هَيْهَاتَ أَنْسَى حُسْنَ صُورَتِها … وحَوادِثُ الأيَّامِ قد تنسى
مَتَى يَنْقَضِي عُمْرُ الْحَيَاة ِ؛ فَتَ قَلِيلٌ بِآدابِ الْمَوَدَّة ِ مَنْ يَفِي متى يَجدُ الإنسانُ خلاًّ موافِقاً – عَمَّ الْحَيَا، وَاسْتَنَّتِ الْجَدَاوِل أبابلُ رَأى َ العينِ أم هذهِ مِصرُ ̵ إِنَّ النَّصِيحَة َ لاَ تَحُضْ – م أسلُ الديارَ عنِ الحبيبِ في الحشا – صَبَرْتُ، وَما بِالصَّبْرِ عَارٌ عَلَى ا