يَا وَيْحَ فَاقِدَةٍ عَزِيزاً لاَ يَرَى – خليل مطران

يَا وَيْحَ فَاقِدَةٍ عَزِيزاً لاَ يَرَى … سَالِيهِ بَيْنَ أَبَاعِدٍ وَأَقَارِبِ

مِلءُ الخَوَاطِرِ والبَوَادِي ذكْرُهُ … وَسَنَاهُ بَيْنَ مَشَارِقٍ وَمَغَارِبِ

أَوْفَي الْبُعُوْلَةِ لِلْحَلِيلَةِ ذِمَّةٌ … وَأَسَرُّ ذِي وُلْدٍ وَأَكْرَمُ صَاحِبِ

يَا مَنْ وَقَفْتُ عَلَيْهِ مُنْذُ فِرَاقِهِ … رَمَقاً تَمَاسَكَ فِي فُؤَادٍ ذَائِبِ

مَهْمَا يَطُلْ زَمَنُ التَّنَائِي فَالْهَوَى … كَالْعَهْدِ مُصْدُوقٌ وَلَيْسَ بِكاذِبِ

زَعَمُوكَ غِبْتَ بِأَنَّهُمْ وَارُوكَ عَنْ … نَظَرِي وَلاَ وَهَوَاكَ لَيْسَ بِغَائِبِ

مَنَحُوا الثَّرَى وَهْماً كَشَخْصِكَ إِنَّمَا … شَخْصُ الْحَقِيقَةِ ظَلَّ بَيْنَ بَرَاشِ

فِي قَلْبِيَ الْبَدْرُ الَّذِي لَنْ يُجْتَلَى … مِنْهُ سِوَى شَفَقٌ بِوَجِهِي شَاحِبِ