يَا مَنْظَراً حَسَناً رَأيْتُهْ – بشار بن برد
يَا مَنْظَراً حَسَناً رَأيْتُهْ … من وجه جارية فديته
لَمَعَتْ إِلَيَّ تَسُومُنِي … لعب الشباب وقد طويته
وتقول : إنك قد جفو … تَ وَكُنْتَ لِي شَجَناً حَوَيْتُهْ
فأريد صرمك تارة ً … وَإِذَا ارْعَوَى قَلْبِي نَهَيْتُهْ
وَأرَى عَلَيْكَ مَهَابَة ً … وَيَحِلُّ ذَنْبُكَ لَوْ بَغَيْتُهْ
ثم اعتذرت من الصدود … فمَا سخطْت وما ارتَضَيْتُهْ
يا سلم طاب لك الفؤا … د وعزَّ سخْطكِ فَاحْتَمَيْتُهْ
والله رب محمدٍ … ما إن غدرتُ ولا نويته
أمسكت عنك وربما … عرَض البلاء ومَا بغيْتُهْ
إِنَّ الْخَلِيفة قَدْ بغى … وَإِذَا أبى شيْئاً أبَيْتُهُ
ومخضبٍ رخص البنا … ن بكى علي وما بكيته
ودَعانِيَ الرَّشأُ الْغرِ … يرُ إِلى اللِّعابِ فما أتيتُهْ
ولقد أخذتُ من الصفا … مَا فِي الضَّمِيرِ وقدْ لويْتُهْ
ويشوقني بيْت الْحَبِيب … إِذا غدوْت، وأيْن بيتهْ
قام الخليفة دونه … فصبرت عنه وما لقيته
ونَهَانِيَ الْملك الْهما … م عنِ النِّسَاءِ وما عصيْتُهْ
لا بلْ وفيْتُ وَلمْ أضِعْ … عهداً ولا وأيا ً وأيته
وأنا المطل على العدى … وإِذا غَلا عِلْقٌ شريْتهْ
أصفي الخليل إذا دنا … وإذا نأى عني رأيته
وأميل في أنس النديم … مِنَ الْحَيَاء وما اشْتَهَيْتهْ
حال الصَّفاء عَلى الصَّفا … ءِ وَلَمْ يَكنْ عوداً بَرَيْتُهْ
فالأمر غير مقصرٍ … لو خفت صاحبي اتقيته