يَا قَرِيرَ الْعَيْنِ بِالْوَسَنِ – محمود سامي البارودي
يَا قَرِيرَ الْعَيْنِ بِالْوَسَنِ … ما الذي ألهاكَ عنْ شجني
كيفَ لاَ ترثي لمكتئبٍ … شفهُ برحٌ منَ الحزنِ ؟
هبكَ لمْ تسمعْ شكاة َ فمي … أَوَ لَمْ تُبْصِرْ ضَنَى بَدَنِي؟
يَا عِبَادَ اللَّهِ مَنْ لِفَتًى … بِيَدِ الأَشْوَاقِ مُرْتَهَنِ؟
رَعَتِ الأَشْوَاقُ مُهْجَتَهُ … وَبَرَاهُ الْوَجْدُ؛ فَهْوَ ضَنِي
آهِ منْ ظبيٍ خلعتُ بهِ … فِي مَيَادِينِ الْهَوَى رَسَنِي
سَاحِرُ الْعَيْنَيْنِ مَا بَرِحَتْ … لَحْظَتَاهُ مَصْدَرَ الْفِتَنِ
سلمتْ بعضُ الوشاة ِ بهِ … منْ نميمِ الغيَّ في سننِ
صرفوهُ عنْ طبيعتهِ … وَعِنَانُ الْقَلْبِ فِي الأُذُنِ
وَ قرينُ السوءِ مجلبة ٌ … لدواعي الهمَّ وَ المحنِ
فاتركِ الدنيا ؛ فلستَ ترى … صاحباً إلاَّ على دخنِ
مَنْ جَرَى فِي غَيْرِ حَلْبَتِهِ … كان موقوفاً على الظننِ
كلمات: بدر بن عبدالمحسن
ألحان: طلال مداح