يَا فَخْرَ مِصْرَ وَلِلْمَشَارِقِ سَهْمُهَا – خليل مطران

يَا فَخْرَ مِصْرَ وَلِلْمَشَارِقِ سَهْمُهَا … مِمَّا كِنَانَتُهَا بهِ تَتَنَبَّلُ

أُولَيْتَ أَرْفَعَ رُتْبَةٍ فَمَقَامُهَا … بِكَ فِي نَظَائِرِهَا المَقَامُ الأوَّلِ

أَلْقَى النَّبُوغُ عَلَى جَمَالِ كِسَائِهَا … ضَوْءاً تَمَنَّاهُ السَّمَاكُ الأَعزَلُ

تَجْلُو أَشِعَّتُهُ تَوَاضُعِ رَبِّهِ … فَتُرَى مُدَانِيَةً وَلاَ تَتَسفَّلُ

يَا حُسْنَهَا مَبْذُولَةً وَمَصُونَةً … فِي جَانِبٍ يَهْدِي وَلاَ يَتَبَذَّلِ

لَكَانَّ قَوْمكَ أَحْرَزْوَها عِنْدَمَا … أَحْرَزتَهَا فَتَبَاشَرُوا وَتَهلَّلُوا

جَادَتْ بِزِينَتهَا عَلَى خُطَّابِهَا … قَدَماً وَجَاءَكَ قَلْبُها المُتَبَتَّلِ

يَكْفِيكَ جَاهاً إِنَّهَا آلَتْ إِلى … رَجُلٍ يُشَرِّفُهَا وَأَنْتَ المَوْئِلُ

إِنْ أَبْطَأتْ حِيناً فَلَمْ يَكُ بِطْؤُهَا … دُلاَّ وَلَكِنْ مُبْطِيءٌ مَنْ يَخْجَلُ

فَاهْنَأْ بَهَا وَلَكَ المَعَالِي بَعْدَهَا … أَبْرَاجُ سَعْدٍ بَيْنَهَا تَتَنَقَّلُ