يَا بِنتَ يُوسُفَ وَالْكَمَالُ أَبُوكِ – خليل مطران
يَا بِنتَ يُوسُفَ وَالْكَمَالُ أَبُوكِ … وَالطُّهْرُ أُمُّكِ وَالجَمالُ أَخوكِ
وَلأُخْتِكِ الزَّهْرَاء نُورٌ سَاطِعٌ … أَدَباً وَمعْرِفَةٍ وَحُسْنَ سُلُوكِ
ضَمَّ الْفرِيدَ مِنَ الجَوَاهِرِ شِعْرُهَا … فِي صِيغَةٍ مِنْ عَسْجَدٍ مَسْبُوكِ
مَن لِي بِكُلِّ الْحُسْنِ فِي قَوْلِي إِذَا … صُوِّرْتُ فِيهِ وَكُلُّ حُسْنٍ فِيكِ
للهِ وَجْهُكِ إِنْ سفَرْتِ فَإِنَّهُ … وَجْهُ المُنَى فِي عَيْنِ مُسْتَجْلِيكِ
السَّوْسَنُ الوَضَّاحُ زَانَ بَيَاضَهُ … ظِلٌّ مِنَ التَّوْرِيدِ لاَ يَحْلِيكِ
فِي لَحْظِكِ العَجَبِ الَّذِي لاَ يَنْقَضِي … نَاهِيكِ مِنْ سُحْرٍ ِبِه ناهِيكِ
يَا لُطْفَ مِشْيَتِكِ الْعَفِيفَةِ وَزْنُهَا … مُتَدَاركٌ وَالخَطْوُ غَيْرُ وَشِيكِ
آمَنْتُ أَنَّ مَنِ اصْطَفَاكِ مُوَفَّقٌ … لاَقَى أَبَرَّ شَرِيكَةٍ بِشَريكِ
مَلِكاً أَوَيْتِ إِلى حِمَاهُ فَحَظُّهُ … مُذْ قَلَّدَ الإِكْلِيلُ حَظَّ مَلِيكِ
جَلَّ الَّذِي بَرَأ الْكَيَاسَةَ والنَّهى … وَتُقَى السَّرِيرَةِ إِنَّهُ بَارِيكِ
لَوْ جَاءَ ذِكْرُ فَضِيلَةٍ فِي غَادَةٍ … وَسِوَاكِ يَعْنِي خِلْتُهُ يَعْنِيكِ
أَنْتْ الْعَزِيزَةُ فِي الْقُلُوبِ مَكَانُكِ … لاَ عُزَّ يَا حَسْنَاءُ مَنْ يَشْنُوكِ
عِيشِي وَزوْجِكِ فِي سُعُودٍ عِنْدَهَا … وَعْدُ الأَمَانِي لَيْسَ بِالْمَأْفُوكِ
يَهْنِيهِ قُرْبُكِ فِي حَيَاةٍ كُلِّهَا … نَسْجُ النَّعِيمِ وَقُرْبُهُ يَهْنِيكِ