يَا بَانِياتُ بالاتحَاد – خليل مطران

يَا بَانِياتُ بالاتحَاد … مُسْتَقْبَلَ الخَيْرِ لِلْبِلاَد

بُورِكَ الهُدَى وَحِ … زْبُ التقَى وَجَيْشُ الرشاد

فَي دَارِه هَذهِ تَجَلَّت … إِحْدَى مَبَرَّاتِهِ العَدَادِ

أَيُّ مِثَالٍ غال وَعَالٍ … لِلْصُدْقِ فِي الرَّأْيِ وَالجِّهَادِ

لَوْ يَحْتَذِيهِ الكِرَامُ مِنَا … لاَنْتَشَرَ العِلْمُ فِي السوَادِ

مِصْرُ فخور بِسَيدَاتٍ … يَبْرَرنَ بِرا بِلاَ نَفَادِ

قدْ اتَّبَعْنَ الهُدَى حِصَافاً … وَلَمْ يُبَالَيْنَ بِالعَوَادِي

مُنْشِئَاتٌ لِلْشَّعْبِ جِيلاً … يَنْمْو عَلَى أَقْوَمِ الْمَبَادِي

بِالْعِلْمِ وَالْفَن مُصْلِحَاتٌ … مَا بَثهُ الجَّهْلُ مِنْ فَسَاد

حَتَّى أَشَادَتْ بِفَضْلِ مِصْرَ … حَوَاضِرُ الشَّرْقِ وَالْبَوَادِي

مَلِكَتَانَا يَرْعَاهُمَا اللهُ … أَوْلَتَانَا أَسْنَى الأيَادِي

مَا أَبْهَجَ الشَّمْسَ حِينَ يَجْلُو … طَلْعَتَهَا مَوْكِبُ الْغَوَادِي

وَخَيْرُ آلائهَا جَمَالٌ … مِنْ أُفُقِ ذَاكَ الجَّلاَلِ بَادِ

يَا سَعْدُ مَنْ سَاسَهُمْ مَلِيكٌ … لِشَعْبِهِ مُسْعِدٌ وَهَادِ

لِيَحْيَا فَارُوقنا وَيَبْلَغْ … مِنَ المَعَالِي أَسْمَى الْمُرَادِ

الشَّرْقُ فِي ظِلِّهِ عَزِيزٌ … وَالْمَجْدُ مَا شَاءَ فِي ازْدِيَادِ