يواعدُني بالوَصْلِ مِنْهُ ويُخْلِفُ – عبدالغفار الأخرس

يواعدُني بالوَصْلِ مِنْهُ ويُخْلِفُ … وَيُقْسِمُ بالله العظيم ويَحْلِفُ

وقال ولم يفعلْ ورُمْتُ ولم أَنَلْ … وما زلتُ أبغي وصلة ويسوِّف

وما ضَرَّه لو كان أَنْجزَ وَعْدَه … وكنتُ به لو زارني أتشَرّف

وبات برغم العاذلين منادمي … وثالثنا كأسُ من الراح قرقف

وقد دارت الأقداح بيني وبينه … وشمل الهوى ما بيننا يتألَّف

نت الغيد فتّاك بلحظٍ وقامة ٍ … وما شيم إلاّ مرهف ومثقَّف

تلاعبُ أنفاسُ النسيم بقدِّه … على أنه منها أرق وألطف

تعرَّض لي بالحتف من نَظَراته … وأعرضَ عنّي والمدامع تذرف

وصفتُ له بعض الذي بي من الأسى … وعندي من البرحاء ما ليس يوصف

ألامُ ويلحوني اللحاة بحبّه … أما فيكم يا أيها الناس منصف

وإني على هذا التجنّي لصابر … وأحملُ عبءَ الوجد لا أتكلّف

وأرضى بما ترضون بالسخط والرضا … وآلف بين الناس من راح يألف

وإنّي لمعروفُ عن اللوم في الهوى … وكيفَ يشاء الحبُّ بي يتصرف