يا هلال الدياجِ لحْ بالنهارِ – محيي الدين بن عربي
يا هلال الدياجِ لحْ بالنهارِ … فلقد أنتْ نزهة الأبصارِ
أنتَ محوٌ وأنتَ في العينِ بدرٌ … بتجليكَ في الضياءِ المحارِ
فإذا ما بدا هلالُ المعاني … طالعاً من حديقة ِ الأبصار
قل له بالتواضع المتعالي … لا بنفسِ الدعاءِ والإنكارِ
يا هلالٌ بين الجوانحِ سارَ … لا تفارق حنادسَ الأغيار
كنْ عبيداً بقصرها ومليكاً … بعدَ محوينا لكمْ في السرارِ
حكمة قد تحيرُ الخلقَ فيها … وسراجان أسرجا بنهارِ
عجباً في سناهما كيف لاحا … وسناء الشمس مذهبُ الأنوار
كلُّ نورٍ في كلِّ قلبٍ محارٌ … ما عدا قلتَ وارثِ المختارِ
فاشكرِ الله يا أخيّ على ما … وهبته نتائجُ الأذكارِ