يا ناصحاً رامَ أنْ يقيني كلاَّ – ابن سهل الأندلسي
يا ناصحاً رامَ أنْ يقيني كلاَّ … لن أقتلا إفكا من العدل أن تقيني
وجدٌ بهِ القلبُ ذو ارتماضِ … ماضِ هل من مزيدْ
يا وجدُ كُنْ دائم التقاضي … قاضِ بما تريدْ
إني عن الأعينِ المراضِ … راضِ فاسقِ العميدْ
مِنْ مُقْلَتيْ ساحرٍ مبينِ عَلاَّ … معللا لا حدَّ في سكرة ِ الجفونِ
هواكَ يا فتنة َ الأنامِ … نامِ والصبرُ زُورْ
أتيتَ مستبعد المرامِ … رامِ سهمَ الفتورْ
وجئتَ بالسحرِ في انتظامِ … ظامِ إلى الصدورْ
الزهْرُ فِيكَ على الجبينِ يُتلى … مُفَصَّلا خُذْ راية الحسن باليمينِ
إنَّ فؤاداً بِكَ اسْتجارا … جارا فيهِ الوجيبْ
إن كتم الشوقَ والأوارا … و أرى شيئاً عجيب
أو ذكرَ الهجرَ والنفارا … فارا دمعٌ سكيب
سقى بِهِ روضَة َ الفتونِ وَبْلا … مسترسلا فينبتُ الشوقَ كلَّ حينِ
جرحك قد راح في العبادِ … بادِ بلا قصاصْ
إن دُمْتَ بالتيهِ والمعادِ … عادِ ولا مَناصْ
صحتُ بعينيكَ ذا اجتهادِ … هادِ إلى الخلاصْ
لا تأمنوا فاترَ العيونِ أصلا … أن يقتلا فالرمحُ ذو شدة ٍ ولينِ
ريمٌ رمى القلبَ عن كناسِ … ناسِ إلاّ المطالْ
صلني وكنْ يا قضيبَ آسِ … آسي داءَ الحبالْ
ما صحّض بالنصّ والقياسِ … ياسي مِنَ الوصالْ
وباللَّهْ يا خي إن لم تجيني باللَّه … وقلتَ لا وإن جنثتْ إلا في يميني