يا مَن تنزه عن شبه يماثله – عائشة التيمورية

يا مَن تنزه عن شبه يماثله … في غرة الحسن أَو فى رقة الشيم

أَنَرتَ بِالحُسنِ مُشكاة الجَمالِ وَقَد … ضاءَت بِأَنوارِكَ الدنيا مِنَ الظُلمِ

لَو خالَكَ البَدرُ يَوماً قالَ مُندَهِشاً … أَنتَ الصَباح وَأَنتَ النور للامم

أَنا المسر بَل بِالاِعذار مِن كلفى … اِذا اِلتَقَينا وَأَنتَ الرائِقُ الوَسم

طوبى لِعَين بِذياك السَنا اِكتَحَلَت … اِنسانَها في سِوى اللَذّاتِ لَم يَنم

فَيا رَعى اللَه اِحداقا لَهُ نَظَرت … قَدما وَحيا لِسانا فازَ بِالكَلم

أَيّام وافى وَكانَ الوَقتُ مُبتَسِما … صَفوا وَكُنّا بِشَمل مِنهُ مُنتَظِم

أَسير حُبِّكَ يا بَدرا نبرى شجنا … حَتّى كانَ الهَوى يَهواهُ من قدم

شَمس الفَصاحَةِ أَضحَت مِنكَ مُشرِقَة … فَيا لَها نِعمة من أَكبَر النِعَم

فَكَيفَ بي وَبقولي اِن يُحيطُ عَلى … قُصور باعى بِما أَحرَزتُ مِن كَرَم

وَهذِهِ كَلِمات قادَها شَغف … اِلَيكَ لَولاهُ لَم تبرز مِنَ القَلَم

جاءَت وَمن خَجَل تَمشي عَلى عَجل … تَخافُ عِند لُقاها زلة القَدم

فحبها بِقبول فهي راجِيَة … غرفا من البَحرِ أَو رَشفا مِن الديم