يا ماشياً بالعتبِ يحمل مرَّة ُ – مهيار الديلمي

يا ماشياً بالعتبِ يحمل مرَّة ُ … في الناس بين مراسلٍ ومراسلِ

أبلغ لديك أبا عليٍّ لومة ً … كالنصح تخبرُ جائراً عن عادلِ

لا تنكرنْ منّي العتابَ فلم تزلْ … قدماً مثقِّفَ كلِّ خلٍّ مائلِ

أتنامُ عن قولٍ أرقتُ لوقعهِ … ألماً وسهداً وهو خرُّ مفاصلي

وإذا قُذفتُ فقد قُتلتُ فكيف لي … بالصفح عنك وقد غفرتَ لقاتلي

تنبو وأنتَ غرارُ سيفي في يدي … ويقصِّر ابنكَ وهو لهذمُ ذابلي

وأراكما لا الحقّ أنتَ مدافعٌ … عنه ولا هو دافعٌ للباطلِ

أفتعرفان لموسرٍ من نصرة ٍ … عذراً إذا أمسى بصورة ِ خاذلِ

وعلام أرجو صاحباً لعظائم … يوماً إذا لم يُنتدب لقلائلِ

ومن المحال ولم تذد عني يديْ … ضبعٍ نهوضك للهزبر الباسلِ

وأرى فؤادي بعدُ غيرَ مسالم … إمّا جفوتكما وغيرَ مساهلِ

ولقد عزمتُ تصبُّراً أسلاكما … معه فأثقل حملُ صبري كاهلي

فرجعتُ ما أخذ انتصاري حظّه … مني ولا أخذ الجفاءُ بطائلِ