يا ليلة ً سمَّيتها ليلتي – أحمد شوقي
يا ليلة ً سمَّيتها ليلتي … لأَنها بالناس ما مَرَّتِ
أذكرُها ، والموتُ في ذكرها … على سبيلِ البَثِّ والعِبْرَة ِ
ليعلمَ الغافلُ ما أمسُه ؟ … ما يومُهُ؟ ما مُنْتَهى العِيشة ِ؟
نَبَّهَني المقدورُ في جُنْحِها … وكنتُ بين النَّوْم واليَقْظة ِ
الموتُ عجلانٌ إلى والدي … والوضعُ مستعصٍ على زوجتِي
هذا فتى ً يُبْكَى على مِثلِه … وهذه في أوّلِ النَّشأة ِ
وتلك في مِصْرَ على حالِها … وذاكَ رَهْنُ الموْتِ والغُرْبَة ِ
والقلبُ ما بَينَهما حائرٌ … من بَلْدَة أَسْرى إلى بَلدة ِ
حتى بدا الصبحُ ، فولَّى أبي … وأقبلتْ بعدَ العناءِ ابنتي
فقلتُ أَحكامُكَ حِرنا لها … يا مُخرجَ الحيِّ منَ الميِّتِ