يا صاحبيَّ عرَّجا بي ساعة ً – مهيار الديلمي

يا صاحبيَّ عرَّجا بي ساعة ً … على الطلول واسألا رُباها

مَن حلَّها من بعدنا يوما ومن … تبدَّلت من بعدنا سُعداها

ومَن تعاطى الكأسَ من ريقتها … وارتشفَ الأشنبَ من لماها

ومَن رعى الروضَ بأكناف الحمى … واقتنصَ النافرَ من ظباها

يا سرحة الوادي سقتك مزنة ٌ … تضحكُ قبلَ الدَّوحِ مِن بُكاها

ويا أثيلات النقيبأورقت … من نحوك الأفنانُ مَن جناها

ويا عُرَيصات القليبمنلوى … نعمانَ فالأثيلمن جرعاها

إني بكنَّ اليومَ صبٌّ مغرمٌ … ذو لوعة ٍ ما ينقضي جواها

ما ذكرتْ نفسي أيّامَ الحمى … إلا وتجفو مقلتي كراها

ولا تنسَّمتُ الصَّبا من أرضكم … إلا شفاني الطِّيبُ من ريَّاها