يا شريفاً به يُزانُ المديحُ – حيدر بن سليمان الحلي

يا شريفاً به يُزانُ المديحُ … ويراضُ الزمانُ وهو جموحُ

وإلى باب فضلهِ ينتهي القصـ … ـدُ وفي ربعهِ الرجاءُ يريح

صالحاً للسماحِ جئت بعصرٍ … فيه حتّى الحيا المُرجّى شحيح

ومسحتَ السماحَ ميتاً بكفٍّ … عادَ حيًّا بها فأنت المسيح

لك لاحت مناقبٌ زاهراتٍ … مثلُها ليس في السماء يَلوح

ويدٌ بالندى تحلَّب طبعاً … لا كما تحلبَ الغمائمَ ريحُ

فالحيا لا يُميحنا ما يميحُ … وهو دأباً من درِّها يستميح

غبتَ يا مُنهضي، وأقعدني الدهـ … ـر، وعندي من صَرِفه تبريح

فبعثتُ الرجاءَ نحوك وفداً … واثقاً أنَّه رجاءٌ نجيح

فأنلني على تباعدِ وادينا … يداً أغتدي بها وأروُح

فأقم للضُراح مجدُك سامٍ … ولحسّادِ مُفخريك الضريح

صدرُ نادي العُلى له أنتَ قلبٌ … ولجسم الزمانِ شخصُك رُوح