يا رُبَّ بِكرٍ عاتِقٍ – سبط ابن التعاويذي
يا رُبَّ بِكرٍ عاتِقٍ … حُطَّتْ إلَيْنَا مِنْ عَلِ
من حِجرِ أمٍّ خِدرُها … دُونَ السِّمَاكِ الأَعْزَلِ
مُطْعِمَة ٍ ضُيُوفَهَا … فِي كُلِّ عَامٍ مُمْحِلٍ
وَطَالَمَا دِيسَتْ عَلَى … عُلُوِّها بالأَرْجُلِ
لو لم يُساعدْهُ أخٌ … من أمِّها لم تَحصُلِ
جَاءَ بِهَا عَذْرَاءَ حُبْـ … ـلَى كَالْجِرَابِ الْمُمْتَلِي
عاطِلة ٌ كأنّها … ذِرَاعُ خَوْدٍ عَيْطَلِ
في حُلّة ٍ خفيفة ٍ … تَرُوقُ عَيْنَ الْمُجْتَلِي
فشَقَّها واسْتلَّها … من غِمدِها كالمُنصُلِ
فَکبْتَسَمَتْ عَنْ لُؤْلُؤٍ … في السِّلْكِ لم يَنفصِلِ
كأنّها إذْ برزَتْ … بَيْضَاءَ كَالسَّجَنْجَلِ
سَبِيكَة ٌ مِنْ فِضَّة ٍ … في سَفَطٍ من صَنْدَلِ