يا بالغ التسعين من عمره – خليل مطران

يا بالغ التسعين من عمره … تمل ما هوى من العمر

جلال يعقوب وأيامه … والحسب الثابت في الدهر

جاهك ما في الجاه ند له … وذكرك النابه في الذكر

ومن بنيك القمر المرتقى … من المعالي مرتقى البدر

أودع ذي مجد وأوفى أخي … عهدي وأندى كل ذي وفر

ومنهمالشهم الذي يزدهي … بمثله في الفتية الغر

إن خالطك الأملاك لم ينكروا … محله من رفعةٍ القدر

ومنهم الحر الذي يفتدي … أخلاقه كل فتى حر

تم له السعد كما يبتغي … ونيطت الآمال بالنصر

ومنهم الجوزاء في أوجها … أو أختها بالصون والطهر

لا تذكر المرآة فيما رأت … حسناً كهذا حل في خدر

منجبة النشء كأخوالهم … مجداً وكالأعمام بالفخر

ذلك ما أعطاكه منعم … يعطى متى شاء بلا حصر

وتلك علياء لقد شدتها … مدعومةً بالأنجم الزهر

لم يلق من أبنائه والدٌ … بعض الذي تلقى من البر

أن يزدهوا اليوم فأجدر بهم … أن أباهم لأبو العصر