يا أبا فيصل رثاء الملك فهد – غازي القصيبي

لَمْ نَجدهُ… وقيل: «هذا الفِراقُ»

فاستجارت بدمعِها الأحداقُ

كانَ ملءَ العيون فهدٌ… فما

حِجّةُ عينٍ دُموعها لم تُراقُ؟

عَجبَ النعشُ من سكون المُسجَّى

وهوَ من عاش لم ينلهُ وِثاقُ

عَجبَ القبرُ… حين ضمّ الذي

ضاقت بما في إهابه الآفاقُ

عجبَ الشوطُ… والجياد قليلٌ…

كيف يهوي جَواده السبّاقُ

هدرت حولك الجموعُ وماجتْ

مثل بحرٍ… والتفّتِ الأعناقُ

هو يومُ الوفاءِ… حبّ بحزنٍ

نتساقاهُ… والكؤوسُ دهاقُ

وقفَ الموتُ في الطريق… ولكنْ

زحفتْ… لا تخافُهُ… الأشواقُ

يا أبا فيصلٍ عليك سلامُ الله…

ما خالجَ القلوبَ اشتياقُ