و مَنزِلٍ نَزَلْتُه ابتكارا – السري الرفاء
و مَنزِلٍ نَزَلْتُه ابتكارا … مُعاقِرا في ظِلِّه العُقارا
ترى به مَعركة ً جِهارا … و قَسطَلاً من حَولِها أشَارا
مَحارَتينِ انضمَّتا جِوارا … قد مُنِعَت إحداهما القرارا
لا يعدَمانِ لؤلؤاً صِغارا … يطِيرُهُ حربُهما غُبارا
في موقفٍ يَستوقِفُ الأبصارا … يَكحُلُ من قسطَلِه الزُّوَّارا
حتى يُشِيبَ منهمُ الأَشفارا … فلم نَزَلْ نأخُذُها نَهارا
محمرَّة ً تُحسَبُ جُلَّنَارا … و الريحُ يُدمي وقعُها الأَبشارا
حَرباًترى في حرِبنا الأحرارا … حتى إذا الليلُ البهيمُ جارا
و أسبلَتْ ظُلمتُه الأستارا … و انتثرَ الثَّلجُ به انتثارا
كما أطرْتَ كُرسُفاًفطارا … كانت لنا نُوراً به ونَارا