و صفحة ِ وجه من وجوهٍ علقتها – مهيار الديلمي

و صفحة ِ وجه من وجوهٍ علقتها … أراعي خدوشا فوقها وندوبا

تعرضُ لي والغانياتُ صوادفٌ … فأذكرُ أصداغا لها وتريبا

أكونُ حليما تارة ً ما اجتليتها … وقوراً وأحيانا أكون طروبا

و يعجبني منهنّ أنيَ لا أرى … حبيبا لقلبي أو أراه قريبا

سبتني بألفاظِ الرجال وطابَ لي … جناها ولم تنطقْ ولم أرَ طيبا

فأودعتها ما أودع اللهُ مهجتي … جلابيبَ خيطت لا تقلُّ جيوبا

تقصر عن أقدامها ورؤسها … و تملأ أصلابا وجنوبا

إذا عريتْ منها وقتها عيوبها … و إن ألبستها لم توارِ عيوبا