وَصَاحِبٍ رَعَيْتُ دَهْراً وُدَّهُ – محمود سامي البارودي
وَصَاحِبٍ رَعَيْتُ دَهْراً وُدَّهُ … وَلَمْ أُبَايِنْ نَهْجَهُ وقَصْدَهُ
وَكُنْتُ أَرْعَى بِالمَغِيبِ عَهْدَهُ … بَلْ كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ بَعْدَهُ
وَطَالَمَا أَرْغَمْتُ فِيهِ ضِدَّهُ … وَذُدْتُ عَنْهُ مَا يَعُوقُ وَكْدَهُ
حتََى إذا ما الدَّهرُ أروى زندهُ … صعَّرَ لى بعدَ الصفاءِ خدَّهُ
وَجَازَ في بَعْضِ الأُمُورِ حَدَّهُ … فَلَمْ أُحَاوِلْ رَدْعَهُ وَرَدَّهُ
وَلَمْ أُكَدِّرْ بَالعِتَابِ وِرْدَهُ … وَلَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَفُلَّ حَدَّهُ
لَقُلْتُ فِيْهِ مَا يَحُزُّ جِلْدَهُ … لكِنَّنى تركتهُ وحقدهُ
شَأْنُ امْرِىء ٍ في الْمَجْدِ يَرْعَى مَجْدَهُ … كلُّ امرئٍ يُنفقُ ممَّا عندهُ
كلمات: عبدالأمير عيسى
ألحان: طلال مداح
1986