ويفضل عنها مثلها وزيادة إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه – محيي الدين بن عربي

ويفضل عنها مثلها وزيادة إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه … قصارى حديثي أنْ أكونَ كأنهُ

بذا جاءَ نصُّ الشرعِ في غيرِ موضعٍ … فمن لم يصدقني فيعلم أنهُ

عنِ الحقِّ مصروفٌ إلى غيرِ وجههِ … وعن مشهد التحقيق ربي أكنه

وأعلمُ ما المعنى الذي قامَ واستوى … على عرشه العلويِّ حين اجنَّه

وما هوَ إلا قربهُ ليسَ غيرهُ … ولو كان ذا بعد لأسمعَ أذنه

خطاباً بليغاً يخرقُ السمعَ صوتهُ … ويودعُ فيه من تكلم أذنه

وديعة َ حقٍّ لا وديعة َ حيلة ٍ … فيضحى لما قد فات يقرعُ منه

كما صنع الرامي الذي جاز سهمه … فريستهُ فاستلزمَ القلبُ حزنهُ

فوسع مكانَ الضيقِ منك تخلقا … فمن وسعَ الرحمن سهل حزنه

ولا شطرَ الأشياءِ إلا بعنيها … فقد يقلبُ الفرار وقتاً مجنه

إذا كنتَ ذا خبرٍ لما أنتَ صانعٌ … له فعلمنا أنْ ستدرك حسنه

تأملْ إذا ما قربَ الشخصُ بيضة ٌ … هيَ الكلُّ منْ شخصٍ يقربُ بدنهُ

ويفضل عنها مثلها وزيادة … وهذا دليلٌ إن تحققت عينه

فخذ بالوجودِ الحقِّ ما دمت ههنا … ولا تبقَ شيئاً إنْ تحققتَ عينهُ

فمنْ سنَّ خيراً حازَ منْ كلِّ معتدٍ … به خيره بالفعلِ إذ كان سنه