ومن يكون عبيداً في تقلبه الله يجعلني عبداً ويعصمني – محيي الدين بن عربي

ومن يكون عبيداً في تقلبه الله يجعلني عبداً ويعصمني … من السيادة ِ حالاً إنها شومُ

ما دمتُ في حالِ تكاليفٍ وفي حُجُبٍ … والنور منكشفٌ والسرّ مكتومُ

أقصى السيادة إني منه صورته … وإنني حاكمٌ والخلقُ محكوم

وكونُ خلقاً هوَ المطلوبُ من خلقي … والحق خالقه والأمر مفهوم

إن قمت قام به أو كنت كنت له … هذا المرادُ الذي في الشرع معلوم

فالله يرزقني مما يليق به … منَ المعارفِ مما فيهِ تقسيمُ

قدْ قلتُ حقاً ولا أدري طريقتهُ … وهوَ القؤولُ وإني فيهِ موهومُ

بالوهمِ كانَ لنا ما قلتُ كانَ لهُ … فيهِ لناظرهِ أمرٌ وتحكيمُ

الحكمُ حكمُ صلاتي لوْ تحققهُ … بيني وبينَ الإلهِ الحقُّ مقسومُ

فمنْ يكونُ مليكاً في تصرفهِ … فذلك الشخصُ بين الناسِ محروم

أعمى جهولٌ ضعيفُ الرأي مختبطٌ … وهوَ الظلومُ وفي التحقيقِ مظلومُ

ومنْ يكونُ عبيداً في تقلبهِ … فذلك الشخصُ مشكورٌ ومرحوم

هذا المقام الذي أبغيه فزتُ به … وإنني غيهِ محفوظٌ ومعصومُ