ولقد عجبت من الغواة وقولهم – أحمد محرم
ولقد عجبت من الغواة وقولهم … جد البلاء فما لنا لا نلعب
شربوا معتقة الخمور وغيرهم … شربوا المنية حين سال الأسرب
فرحين بالزيتون ينهب غدوة … والقتل يستلب النفوس وينهب
إن يعجبوا للقاتلين فأمرهم … إذ يعكفون على الغواية أعجب
أودى الرماة بوادعين تتابعوا … في غير ما ذنبٍ يعد ويحسب
من ذاهبٍ في شأنه ومسبحٍ … بعد الصلاة لربه يتقرب
كبرت إذ قالوا رماهم مسلمٌ … الله أكبر أي عهدٍ نرقب
منا نساء إذا الخطوب تحفزت … وبنا إذا وثبت نصاب وننكب
ترتاد أسباب النجاة من العدى … فيردنا الأدنى إلينا الأقرب
أولاء أعداء البلاد بدا لهم … قصد السبيل فأعرضوا وتنكبوا
نصروا العدو فهان جانب أمة ٍ … غلبت وكان قديمها لا يغلب
كتب العقوق لمصر من أبنائها … وأرى الوفاء لكل أم يكتب
إني أرى الرومي في حانوته … يرضى لأشباه الشعوب ويغضب
ويعزهم في العالمين ويدعي … لهم المفاخر كلها يتعصب
ويجود في الأزمات تحزبهم بما … يبتز من مال الغواة ويسلب
وإذا المنية أدركته قضى لهم … بالوفر يمنح والذخائر توهب
كل لنا سلبٌ وكل قوة ٌ … نرمى بها إن حم يوم أشهب
هم يزعمون فروق لاحقة ً بهم … ويرونها الحق الذي لا يذهب
كذبوا فإن الله مانع ركنها … ومعزها بضراغمٍ لا تكذب
الأسد رابضة ٌ على أسوارها … والبأس يهدر والردى يتوثب
أإلى حمى عثمان في عليائه … يتطلع القوم الضعاف الهيب
فبأي شيءٍ يتقون حماته … ويدافعون جموعهم إن ألبوا
أبوثبة البقال بين سلاله … أم نزوة الخمار ساعة يشرب
هم يخطبون على المقاعد ما دروا … أن السيوف على الجماجم أخطب
ذاقوا الوبال فما استفاق غواتهم … والناس يكشف غيهم ما جربوا
إن يجمحوا فالسيف من أخلاقه … رد الجموح وقود من لا يصحب
إن الخلائف لا يفارق ملكهم … ليث يصول ولا حسام يضرب
من علم الرومي حين يرومه … أن العرين يعيث فيه الثعلب
الله أكبر هل بنا من ريبة ٍ … أم نحن إن كذبوا الخلائق غيب