ولقد دخلت الدير أطلب شخصه – الخُبز أَرزي
ولقد دخلتُ الدير أطلب شخصه … فرأيتُ ثمَّ أهِلَّةً وشموسا
ورأيتُه فحسبتُه من بينهم … لما بدا لجماله بلقيسا
فشهقت ثم صعقت ثم سألتُه … ما الاسم قال وقد تبسم موسى
قلتُ استمع منّي بحرمة من مضى … أعني أخاك أبا المكارم عيسى
قُل لي فإني مذ عشقتُكَ سيدي … قد ظَلتُ في شَرَك الهوى محبوسا
فأجابني أو ما علمتَ بأنّني … ذوَّبتُ قبلك في هواي نفوسا
اذهب فلستَ بنائلٍ ما رمتَه … حتى تُغَيَّب في الثرى مرموسا
ثم انثنى يتلو الزبور تشاغُلاً … عنّي وخافَ رَهابِناً وقُسُوسا
واللَهِ لولا اللَهُ أحذرُ سخطَهُ … حقاً لصرتُ لأجله قسيِّسا